بستان الموت
.ً.الشمس توارت خجلا
..حين التفتت نحو العجز العربى
..و تقاعُسِِِ حكام الأمة
..و وفاة ضمير العالم
.ْ.و الليل الحالك مسكوب فوق الكون
..و الأرض و قد صارت سوداء اللون
.ً.والعالم يرقص مبتهجا
..يلهو فوق جماجمنا
..يتصايحُ
..!!ما أشهى اللحم العربى
..يملأ من دمنا كاساتٍ
..منتشيا يشربها .. يسكرْ
..يهذى كالمجنونْ
..اضرب .. دمّـر .. احرق ياصهيون
..ازرع أرض الشام عظاما و جماجمْ
..اجعلها بستانا للموت الدائم
..لا ترع القيم فما عادت حرماتُ
..فالعرب تبدد شملهمو .. قد ماتوا
................
..يستمرئ ُ
..يستمتعُ هذا الملعون
..بالقتل و سفك دماء الأطفال
..و العُـــْزل نساءٍ و رجال
..و العربُ – يتامى العالم
..ليكونوا أشهى مأدبةٍ
..ملأوا دنّــــاً بدماهم
..ولغوا فيها .. ثملوا بالنشوة
..نشوة نصر نحن صنعناه
..بالجبن و ذل المهزوم
..قد قررنا نحن العرب الأيتام
..أن ننسى كيف نجاهد
..جيشا للقردة جمعوه
..ننسحب من الساحة
..و ليفعل صهيونٌ ما شاء
..فله الدنيا زائلة
..لكن الدار الآخرة لنا
...............
..يا عربُ : نسيتم نخوة معتصم ٍ؟
..ٍهب ليثأر لامرأة
.. و اليوم
.ْ.أطفال و شيوخ و نساء
.ْ.أجساد فقدت أرواحا .. أشلاء
..اجتمعوا جثثا شوهاء و كانوا
..أحزابا تتنافر قبل الموت
..هُبوا يا قوم فما عادت
.. للدنيا طعم ، رائحة ، أو صوت
مصطفى سلام
20 يوليو 2006
No comments:
Post a Comment