Monday, January 22, 2007

فصل الربيع

..كان أملنا ف يوم بلدنا .. مصر تدخل فى الربيع

..و الصحارى و الجبال .. تتملى خضرة و زروع

..و المصانع و المعامل و الورش تملا النجوع

..يا مصر ياللى في يوم .. كنت المنارة للجميع

..كنت الحضارة و التاريخ و المجد و الفن البديع

..مركز ثقافة و فكر عالى .. منبع الآدب الرفيع

..يا للى كنتى للعروبة الدرع و السد المنيع

..فجر الحضارة كنت شايلة , فى الضلام باقة شموع

..م الرعب من قوة جيوشك,سجدت دول ,شاب الرضيع

..يا ما عانيتى فى العصور .. ألم المرارة و الخضوع

لما تولى الأمر أهلك .. بعد حكام من كل نوع
.. قلنا بشرى و أى بشرى .. ابتهج ليها الجميع

..أصبحت يا مصر النهارده .. لقمة فى فم الوضيع

..و النهارده عينى عينك .. نازلين شرا فيكى و بيع

..و احنا قاعدين بسى نذرف .. ع البلد رخة دموع

..و ان حد قال أو حد عاد .. فالمعتقل مظلم فظيع

..و كمان شياطين المباحث .. متخصصين تعذيب شنيع

امتى بقى يا نور عنينا .. راح تدخلى فصل الربيع ؟

مصطفى سلام
يناير 2007

Sunday, January 21, 2007

بيتهوفن


لودفيج فان
بيتـــــــــــــهوفن
1770 - 1827
وسيمفونيته التاسعة
1824

الأمير رودلف – نمساوى – كان يتكفل براتب سنوى للبائس الفقير بيتهوفن حيث كان تلميذا له يتولى بيتهوفن تعليمه العزف على البيانو و فى عام 1818 نودى بهذا الأمير مطرانا على إحدى المقاطعات النمساوية , فأزمع بيتهوفن أن يححيه بإهدائه موسيقى لقداس خاص , و لكنه لم يتعجل فى إنهاء هذا العمل نظرا لانشغاله فى أعمال أخرى تدر عليه دخلا محدودا و لم يستطع أن يتم هذا القداس إلا فى عام 1822 , نظرا لانكبابه أثناء تأليفه على تأليف عمله الأعظم " السيمفونية التاسعة " .. التى تعد أروع إنتاج موسيقى أخرج للناس على الإطلاق , بلغ فيها بيتهوفن قمة الإبداع و المجد , حيث أضاف إليها فى نهايتها أنشودة غنائية كورالية وضع كلماتها الشاعر الألمانى شيللر.. ترجم عنوانها الدكتور محمود الحفنى إلى " إلى السعادة " التى لم يحس بها بيتهوفن فى حياته أبدا , و إنما أرسلها إلى الناس بموسيقاه , بينما ترجمه الدكتور حسين فوزى إلى " نشيد الفرح" ..
كان بيتهوفن يعانى من ثقل فى السمع .. و لكن الأمر انتهى به إلى الصمم الكامل منذ عام 1818 و لم يعد يستطيع التفاهم مع الآخرين إلا عن طريق كراسة يكتب فيها ما يريد و يرد الآخرون عليه فيها بالكتابة .. و كان يسميها كراسة المحادثة .
و لكن بيتهوفن يحاول دائما أن يخفى أمر صممه عن الناس , و فى خريف عام 1823 كان سيقدم على المسرح أوبرا (فيديليو ) , و أراد مدير المسرح- و هو لا يدرى شيئا عن صممه - أن يقود بيتهوفن بنفسه الأوركسترا , و منذ اللحظة الأولى ظهرت عدم صلاحيته , فقد كان يعطى أوامر المايسترو فى غير موعدها – لأنه لا يسمع – مما أدى إلى اضطراب الموسيقيين .. ارتبك الجميع , و لما رأى ارتباكهم قدم الكراسة إلى صديقه (شندلر) يتساءل , فرد عليه الصديق ( لم يعد الأمر يستقيم ) .. فألقى بيتهوفن بعصا القيادة و انصرف حزينا .
و فى عام 1824 .. و لأول مرة تعزف السيمفونية التاسعة ..بفرقة مؤلفة من عدد كبير من الآلات و عدد ضخم من اصوات الكورال , و تكريما لبيتهوفن عهدوا إليه بقيادة الأوركسترا !!! كيف؟ لقد وقف بيتهوفن – و وجههه طبعا إلى الفرقة – و وقف خلفه المايسترو (أوملاوف ) و نبه على الموسيقيين باتباع هذا الأخير لا بيتهوفن !!!
و انتشى الجمهور بما لم يسمعوامثله من قبل !! حتى إذا ما انتهت الفرقة من العزف و الغناء , ضجوا مهللين مصفقين بشكل لم يحدث من قبل !! , كل هذا و بيتهوفن لا يسمع شيئا !! و لم يلتفت إلى الجمهور .. حتى قامت المغنية الأولى فقبلته و أمسكت بذراعيه و أدارت وجههه إلى الجمهور ليسمع بعينيه ما لم يستطع أن يسمع بأذنيه ...
و كانت لحظة الألم العظيم مواكبة للحظة النصر العظيم .. فقد عرف كل أهل فيينا حينذاك ما ألم بالرجل .. فاعتزل الناس و انحبست عنهم أخباره .
و قد ترجم المرحوم الدكتور حسين فوزى النشيد الكورالى الذى تضمنته السيمفونية التاسعة .. و يسعدنى أن أنقل إليكم الترجمة :

نشيد الفرح
للشاعر الألمانى شيللر
-------
يا جذوة الفرح , أيتا القبس الإلهى الجميل ..
يا بنت وادى الهناء ..
إننا لنرد قدسك نتلظى بنبوتك ..
يا بنت ماء السماء.

ليحتضن البشر بعضهم بعضا ..
و هذه قبلة أرسلها للناس جميعا ..
أيها الملايين : اسجدوا لفاطر السموات و الأرض ..
خلقكم فسواكم ..
و ميدى أيتها الأرض أمام ربك ..
إننا نسأله الرحمة و الغفران ..

يا أيها الفرح ضم شمل النازحين ..
و من مزقتهم صروف الأحداث

فالناس جميعا إخوان ..
فظللهم بجناحك ..
أيها الفرح العلوى .

(تكرار)
------------
و انتهت حياة الرجل نهاية مأساوية

مصطفى سلام


فى سيدنا الحسين
(1)
الصـــلاة

..دخلنا المقام
فى سيدنا الحسين
..عليك السلام
يا سبط الأمين
..يا عالى المقام
و م السابقين
يا نسل ( الإمام
و قاضى الزمان
فصيح اللسان
(و فارس مكين (1
.. سلامٌ عليك
..على والديك
..يا خيرة الشباب
شهيد لا يهاب
..فتوة و دين

..قرينا و قلنا
كلام مؤمنين
..بكينا و دعينا
و قلنا أمين
ركعنا و سجدنا
و قلنا يا سيدنا
..إذا ما التقيت
بجدك رسولنا
توصّـل إليه
صلاتنا و سلامنا
..تقول له دا إحنا
شهدنا و أمَــنا
..و مهما لقينا
و مهما اضُطهدنا
..حنفضل دواما
..من المسلمين
..و قل له الشناءة
..و طولة اللسان
..دى طبعا بذاءة
م الأمريكان
.. و بابا حقود
..و شيْطان مَـريد
..رسم رسمتين
..يكونوا الوقود
.فى نار الجحيم
..و فى يوم حييجى
..حتملا ديانتك
..جميع الأماكن
..فى أوسلو و فيجى
..و نلقى ضياءك
.ملا العالمين
-------------------
(1) الإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه
-------
(2)
الكـــوارع

..بعد ما تفوت سِيدنا الحسين
..سبط سِيد المرسلين
..تلقى على الإيد اليمين
..مسمط و لا كل المسامط
.الجوع , و كان ع البطن حاطط

..إيه رأيك بقى يابو.. درويش ؟
..هوه دا هوه .. وقـّـف و لا تمشيش
..دى الريحه داخلة مشعشعة فى النغاشيش
.بارفان , حتى ف باريس زيه مفيش

اطلب بقى أكلة كوارع
..و الشوربة بالتربيـّـة
والدَقة يا صاحبى
..كـُباية مفيش مانع
..و الفتة بالتقلية
..ممبار معاه كرشة و فشة
..انزل عليه حتتك و بتتك
..ما فضلشى فى المعدة يا صاحبى
.مكان .. لو حتى لقشة

..ادخل يا جدع على خان الخليل
..الفن فيه , رائع مفتخر و جميل
..فيه التاريخ , عريق شامخ أصيل
..سواح هلمه اتبعتروا
..من كل شكل و كل لون
..سايحة جميلة ملعلعة , عينها حتطلع
.تمثال لتوت , سحرقلبها و بهر العيون

..سيبك يا جدع م الحلوة دى , و من ده
..دا الأكل كابس ع القلب جوه المعدة
..و الخطوة تقلت و الجفون ارتخت
.كان عليك إيه بسى .. من كل اللغ ده

ِ..البلوى اللى جوه المعدة دى عايزة دوا يداوى
.. ان كنت على هضم البلاوى اللي أكلتها , ناوى
..براد شاى يكون أخضر تقيل موزون
.حوّد بنا يا جدع على قهوة الفيشاوى

أموت فى الأصالة فى الأمكنة و الناسْ
عبَـق التاريخ و ريحته تعمـّق الإحساس
..روحى اتسللت للأصالة فى التاريخ ..كام قرن
(و انفتح كتاب التاريخ ع البهلى جوه الراس . (1
:حلاوتها
: شمس منورة دى , و لا ّ صبية
..على كل خد الورود متوزعة مندية
منديل ملون بأوية .. بصت عليا
.قتلنى الجمال اللى قاعد خلف المشربية

..تسلم إيديه اللى خرط بالفن أوبما المشربية
(فنان و رايق مزاجه , بديع فى المصنعية .. (2
..إيه هوه ده ؟
..قول ضمير .. عشق لمهنته و صنعة إيديه
!!خلــّد تاريخنا بالخشب , يا للعجب
.أيام ما كانت مصرعالية فى السما مضوّية
-----------------------
(1) ع البهلى : ع الواسع
(2) ما كانش فيه - باين - أزمة فى التموين ؟
أو طابور عيش و سرطنة فى الأغذية ؟

مصطفى سلام









Saturday, January 20, 2007



استغلال

..يا مصرى ليه كل دا
:تطحن ف اخوك و تقوللى دا
عرض و طلب

دى الرحمة حلوة كويسة
مطلوبة صبحا أو مسا
ربك على نفسه كتب

أسعار مهولة فى السما
:و السوق و طافشة , إنما
من غير سبب

ليه فى القلوب زاد الجشع
زال الرضا و حل الطمع
قلبى اكتأب

السلعة بتكفيّ و زيادة
و السعر زايد ليه يا سادة ؟

دا السوق خـرب
الفاكهة زايدة مرطرطة
و القوطة حمرا مزقططة
آخر عجب

لكن كما قلنا الجشع
و نفوس مريضة و ما نفع
ذوق أو أدب

إخوانك الفقرا اللى همّـه
ليهم حقوق واضحة مهمة
ليه تغتصب ؟

إن لم تراعى الغلبانين
اسمك من سجل المسلمين
راح ينشطب
اللى بيرضى بالقليل
و الأمانة له دليل
دا اللى كسب

و ف يوم تقابل وجه ربك
راح يسألك : وفيت بواجبك ؟
فين الهرب ؟

أبوليلة

..الواد صميدة الحدق من عيلة أبو ليلة

..رجع البلد باكى و عامل ألف هلليلة

..أبوه فى سوق البهايم باع عشان خاطره الجاموسة

..أخد الفلوس الولد و اتدلى على المحروسة

..قاصد ينول العلام فى الأزهر .. أصول الدين

.قال يبقى مفتى و فى العلوم أستاذ فقى و متين


..خدوه ولاد الحلال يسكن فى تحت الربع

..الواد دا قيمة و سيما و شوارب و جتة زى السبع
..فاكرين تحية و شكرى فى " شباب امرأة " ؟

..أسيبكو تستنتجوا إيه اللى جرا له بقى

..حتة ولية قد امه , أروبة و مدأدأة

..أخدت صميدة ع المأذون , يللا يا شيخ اكتب

..و العصمة يا مولانا ف إيديا , لا تـْـلوم و لا تعتب


..أفكركوا برضه بعوّاد اللى باع أرضه

..لما العيال استهزءوا من طوله و من عرضه

..أهى دي الحكاية اللى جرت على سبع أبو ليلة

.بعزق فلوسه عليها بالهبل و اتنيل بستين نيلة

مصطفى سلام

Friday, January 19, 2007


ويلى من قدرى

!!من أين أتيتِ ؟

!لم صرت الطود المعترض طريقى ؟

..قبلك قد كنت أسيل
..كالبحر الزاخر بالأمواج

..كالنهر المتسارعة خطاه

..كنسيم يحمل آهات الحب

..ينقل همسات العشاق

..بين زهور الروض الفوّاح

..القلب المنتظمة دقانه

..قد كان يحاور دنياه

..الوردة قد كنت أراها

..كشفاه صبية .. فى ليلة عرس

..همسات الطير و شقشقته

..ألحان علوية .. فى جلسة أنس

..قد كنت أرى الأشياء جميلة

..استنشق تلك الياسمينة

..لا بأس

..بل هذى الفلة أطيب

..ما أجمل هذى الأوركيدة


..فلنهبط هذا الوادى

..نتلمس متعا أبهج

..بين زهور بنفسج

..فى النور و فى الظلمة أبصرت جمالا

..الليل الشاعر و سكونه

..بستدرج وهمى و خيالى

..الليل حياة أحباها

..سقراط يحاور أو هيجل

..ديكارت و ليبنتز .. أو سارتر

..تفتننى أحلام أبوللو

..و قريض أمير الشعراء .. و الدر المنثور

..و كُثـيّرُ و جميلْ .. و الحب المفقود

..و تشنّف سمعى الموسيقى

..موزارُ و بيتهوفن

..يشجينى عبد الوهاب

..و تداعب ثومة أحلامى

..أتعجب من حال الأحباب

..ما بين محب أحمق

..أو عاشقْ .. وعد و لم يصدق

..لم أرحم مجنونا علته قلبه

.فأنا لم أعشق

و ظهرتِ .........................

..و أتيتِ فأحدقتِ بقلبى

..حددت بجنتك وجودى

..ما عدت أشم الياسمينة

...فشذاك و حسب .. أنعم بشذاكْ

..و جمالك يُغـنى .. يكفى مرآك

..ما عادت أنغام تطربنى

..إلاّكْ و صوتك ينساب

..فأخالك ثومة

..تحملنى فى زورق أحلام

.. يخترق مياه الجدول

..و تطيل الليل .. تقصِّـره

..فتقيم الشمس بقلبى .. أتحمل

..أو تشرق نورا يتجمل

..أتأمل عينيك فأبصر لمحة حزن

..و طريقا يهوى نحو المجهول

..مكتنفا بالظلمة .. مرصوفا بالسر

..و سكون و غموض

.. إن خضتُ ضللتْ .. حتما سأخوض

.!.و لماذا ؟

..يا ويحى

..لا تسأل بلماذا أو كيف

..هو قدر يدفعنى

.حتى لو كنتِ لىَ الحتف

مصطفى سلام

Tuesday, January 16, 2007



بستان الموت


.ً.الشمس توارت خجلا
..حين التفتت نحو العجز العربى

..و تقاعُسِِِ حكام الأمة

..و وفاة ضمير العالم
.ْ.و الليل الحالك مسكوب فوق الكون
..و الأرض و قد صارت سوداء اللون

.ً.والعالم يرقص مبتهجا

..يلهو فوق جماجمنا

..يتصايحُ

..!!ما أشهى اللحم العربى

..يملأ من دمنا كاساتٍ

..منتشيا يشربها .. يسكرْ

..يهذى كالمجنونْ

..اضرب .. دمّـر .. احرق ياصهيون

..ازرع أرض الشام عظاما و جماجمْ

..اجعلها بستانا للموت الدائم
..لا ترع القيم فما عادت حرماتُ

..فالعرب تبدد شملهمو .. قد ماتوا

................

..يستمرئ ُ

..يستمتعُ هذا الملعون

..بالقتل و سفك دماء الأطفال

..و العُـــْزل نساءٍ و رجال

..و العربُ – يتامى العالم

..ليكونوا أشهى مأدبةٍ

..ملأوا دنّــــاً بدماهم
..ولغوا فيها .. ثملوا بالنشوة

..نشوة نصر نحن صنعناه

..بالجبن و ذل المهزوم

..قد قررنا نحن العرب الأيتام

..أن ننسى كيف نجاهد

..جيشا للقردة جمعوه

..ننسحب من الساحة

..و ليفعل صهيونٌ ما شاء

..فله الدنيا زائلة

..لكن الدار الآخرة لنا

...............

..يا عربُ : نسيتم نخوة معتصم ٍ؟

..ٍهب ليثأر لامرأة

.. و اليوم

.ْ.أطفال و شيوخ و نساء
.ْ.أجساد فقدت أرواحا .. أشلاء

..اجتمعوا جثثا شوهاء و كانوا

..أحزابا تتنافر قبل الموت

..هُبوا يا قوم فما عادت

.. للدنيا طعم ، رائحة ، أو صوت

مصطفى سلام
20 يوليو 2006



رسول الله

تبــاروْا فى رســول الله ســـبا .. و جاءوا عصبــــــــة كلبا فكلبا
صليبيون أعمـى الجــهل فيهم .. قلوبا زادهـــــــا حــقدا و أربى
شيوخ لا ضمـائر منصــــفات .. و جـيل فى الجهــــالة قد تربى
و هذا المصطفى الهادى علـيه .. أفــاض اللـه أنـــــوارا و حــبا
ففـاض على البرية من ســـناه .. ُيبيّـن للــــــهدى ســـبلا و دربا
على الإسـلام أرسـى كل خـير .. فشــــــــيد أمــة و أعــد شــعبا
فهل ترضى شهامتـكم علـــــيه .. نباح الكلــب ؟ كلا ,بل وتأبى
تخــــلوا عن شقاقكـمو و هـبوا .. نـذب عن الأمــين الظــــلم ذبا
و نرفـع رايـة الإسـلام حــــتى .. َيبيــن لشانئــيه الشــتم ذنـــــبا
و لا تخشـوا على نفــس و مال .. و لا ولــد و لا أهلـــــين كـربا

مصطفى سلام
مارس 2006
الرضا بالحب

..قلبانا التقيا فوق الكوبرى
..و نسيم فواح بأريج الزهر
..و خرير مياه أسفلنا .. كالفضة موجات تجرى
..و على النيل ارتسمت و انعكست قسمات القمر
..و إليهِ أنظر و إليكِ .. حيرانا أيكما بدرى ؟
..أيكما يهدى من ساروا ؟
..من شق الليل إذا يسرى ؟
..أيكما فتن الفنانا ؟
..أيكما إلهام الشعر ؟
..من يسبى أبصار الناس ؟
..أيكما اتهموا بالسحر ؟
.من خلب اللب و ملأ القلب بهذا الحب ؟ . لا أدرى
..بشذاك تعطرت الدنيا
..أنعم بشذاك و بالعطر
..و اقتربت أذنى من فيك ِ
..فعزفت أغاريد الطير
..و وجيب فؤادك يشجينى
..ما كل السُـــكر من الخمر
..أسعدنى قدرى بهواك
..و الناس تضج من القدر
..فالعاشق إن مس هواه
..رزء أضناه إلى الفجر
..و أنا فى حبك مبتهج
..راض بالحلو و بالمر
..فوضت الأمر إلى الله
.و إلهى فوضك لأمرى

Monday, January 15, 2007

الكلام

لا أدرى إن كان حديثى ذا يجدى
ناديت كثيرا و صرخت
أتمنى أن يرقب أحدٌ قولى
القـفر أصاخ السمعَ
و الصخرُ
و الشجرُ تدلت أفرعه
تتسمعْ ..
لكن صراخى لم يقرع آذان بشرْ
قالوا ذاك يؤذن فى مالطه
ما كان أذانى سرا
بل أذنت بأسواق الأحد
و شوادر يوم الجمعة
فى الشارع قادتنى قدماى
أتسول إنسانا يسمع
أتذكر سقراط أثينا يتجول
و يناقش و يجادل
و شباب يتجمع من حوله
يُسمع من معه و يستمعُ
ْ لكنى لست بسقراط
هو يجلو بالجدل عقول اليونانْ
و أنا مكروب حيران
أبحث عن إنسانْ
ينصت لى .. يسمعنى

لم خلق الله الآذانْ ؟
أخشى أن تنقرض بمر الأزمانْ
إذ نهملها عمدا
فقليلٌ من يسمعْ
و النادر من يعىَ و يفهم

يا صاح ِالغالى : تسمعنى ؟
ْ دعنى , ما هذا وقت سماع
رأسى ملئت بهراءٍ فأصيبت بصداع
دعنى ألحق بالمترو
ْانقرضت أجيال كانت تسمع
و الآن الألسنة انطلقت
لتحدّث آذانا صما
و تخاطب أفئدة غلفا
.هذا ما يبدو
مصطفى سلام


!!عايز أكون إيه ؟

اتعلقت روحى فى السما بسحابة
هِرْبتْ من الدنيا و مُرِّها , وأصوت الديابة
دابت فى بخارها وسارت معاها فى السما
نزلت على صخرأملس رخاخى من مطر
نبـتت ما بين الزلط نبتة وردية
مكتوب على أوراقها : إيه الحلاوة ديـّـه ؟

عَمَـلت من الضباب توب يخبيها
ضِحكتْ و فاكرة إن توبها راح يداريها
نزلت ندى فى الصحارى .. رملها اتبسم
:حضن بعضه من الفرحة , نطق بالحكمة و اتكلم
دى الأرض أصلك يا جدع مش مكانك فى السما
امشى فى مناكبها و عمّـرها , وخد منها و اتعلم

قالت أكون شجرة , دا الشجر أخضر عظيم عالى
عليه الطيور بتلعب و بتقول للدنيا وانا مالى
تتعدلى , تتعوجى .. أنا ف دنياى بتهـنَّى
خُضرة و هوا .. و تكال على المولى , ومنصلح حالى

جالى ولد صايع و بالطوب ضرب راسى
عايز له حبة ثمر سرقة و لم يرع إحساسى
و جات لى بنت و ولد قال إيه ؟ بيحبوا بعضيهم
حفروا القلوب و سهام على جذعى و على ساسى
سالت دمايا على جذعى , بين ضحكهم و مرحهم
:عجبى
أنا م الألم أبكى , و همه... هيصة ف فرحهم
طيب أكون عصفور .. مغرم بالغنا و الرقص
فوق فى الفضا بأطير.. هايص فى المرح و الأنس
مطرح ما يهنا لى المقام .. ابنى لنفسى عش
عصفور بسيط أنا مش زيكم يا بشر.. عندى مليون وش
قالوا يا مسكين : غـّرك مننا المرح و الغنا و الهيصة
شُـفنا , و بومة بتلتهمنا .. لحمة لذيذة ف طعمها و رخيصة
و لا ّ ولد عفريت : بنبلته و بطوبة يضربنا
(مازوكى بيتمتع وبينفـس عن كبته ويقتلنا .. (1
ماشى .. أكون نسر أو صقر.. الفضا العالى مكانى
قوة و بأس و تعالى ِ, و الكل يخشانى
و اتحط رتبة على كـْـتاف السادة و ألعلع
رائد , لوا أو فريق .. فوق كتفه أتدلع
و لا ّ اترسم وسط العلم فى العالى بنرفرف
أو على الختم الشهير منظره فوق الورق .. يقرف

شوف بقى .. قررت أكون فى البحر سمكة قرش
(نازل أفرتك فى السمك و البشر و أحش .. (2
يا ويله ساعتها اللى يطوله و يقفشه فكى
راح اقطعه ميت حتة , لا يصرخ و لا يبكى
رعب و فزع فى البحار و يصوروا لى فيلم
لأ لأ .. دى شريرة و انا بطبعى أميل للسلم

طيب أكون إيه ؟ من فضلكم قولوا لى ؟
عايز أكون كائن : الحياة و الدنيا يحلوا لى ؟
باين مفيش أجمل من أن أكون إنسان
الكل اعتذرعن حمل الأمانة و حملتها لوحدى
كرمنى إلهى على كل الخلايق , و الملايكة كمان

أنا مش ح اكون إلا أنا .. مهما تكون أطماعى
إن عشت راضى .. الكون ح يصبح ملكى و مْـتاعى
راضى يا ربى بقسمتى .. دا العدل دا حكمتك
اهدى لى نفسى يا خالقى , يا إلهى بقدرتك
---------------------------------------------------
(1) مازوكى مريض بالمازوكية : التلذذ من إيذء الغير
(2) أحش : آكل بنهم شديد

مصطفى سلام



Sunday, January 14, 2007

حبة عيال

حبة عيال

حبة عيال زى القرود متنططة

نازلين فى بحر من الفلوس عايمين و آخر بلبطة
و لا ّ الكليبات اللى هابطة مزفتة ومرطرطة
:شوف البنات اللى مرقصينها
. دلوعة حلوة مقطقطة

و غلابة ياما فى الحياة متلطمة و متمرمطة

تجرى ورر الأرزاق و ترمح , متبهدلة و متشحططة

ناس فى هم تقوم و تصحى و ناس سعيدة مزقططة

هل دى قـِسَم ؟ لأ دىّ ضلمة فى القلوب متشعبطة ؟


مصطفى سلام

الدكتور فاروق

الدكتور فاروق

يا عم سيبك

مانتش حتاخد إلا نصيبك

إن كان جفاك اللى هويته

اللى حترضى تملا فؤادك

و تصون ودادك

أهى هيــه ديــه .. تبقى حبيبك


البت دنيا

لعبت بعقله

صبحت حياته

دنياه و أمله

و هجر صحابه

نومه و أكله

و رثا لحاله

جيرته و أهله
طوّل فى دقنه

و نكش فى شعره

أهمل دراسته

و لا كانشى عمره

يهملها أبدا

و لا شئ يغرّه

جالو الطبيب

و احتار فى أمره

:و قعد يقول له

:اسمع يا غالى

فاكر يا ولدى .. فيلم الوسادة ؟

لما الغرام .. خللا صلاح

فوق فى العلالى ؟

الحب يدّى .. دايما حوافز


الواد دا فاق

من الاكتئاب

و المخ راق

قرر و دبر

..إنه يكون

كصلاح و أكتر

فتح الكتاب

و عن الغرام

و الحب تاب

إن كان غرامه

حيحط راسه

تحت التراب


و بدأ يدوق

طعم النجاح

بعد الكفاح

بعد الجهاد

:صبح النهاردة

.دكتور فاروق
مصطفى سلام


مصطفى سلام

Saturday, January 13, 2007




البقرة و الطائر

الطائر فى أعلى بقعة

يرقبنا من فوق الشجرة

و هناك على الطرف الأيسر ترقد بقرة

منهكة مستنزفة القدرة

و عجول صغرى تلهو فى عبثٍ

من بعد أن ابتزوا ضرعيها

لم تبخل و الصبية يقسون عليها


ْ الآن البقرة تشكو الأوجاع

و تئن أنينا متصلا من سوء الأوضاع

و طبيب ٌمن بعد طبيب جاءوا

قد فشلوا , فاستشرى فى البدن الداءُ


الصبية ما زالوا - و العقل لهذا حائرْ

يلهون و أمهمو يضنيها داء جائر

فى الحلق الغصة و القلب به جرح غائر


و أخيرا جاء حكيم , فاقترح عليها إقصاء الطائر
مصطفى سلام
نفيسة العلم

أنا قلبى دايب فى هواهم
أسيادنا أهل البيت

أسعى و أمشى فى رضاهم
و دا كل ما اتمنيت


فى يوم قصدت الصلا

فى السيدة الباتعة نفيسة

يومها ف مقامها كان فرح.

بيزفوا فيه واحدة عروسة

الله ؟ !! دى أجمل منطقة
بيدشنوا فيها الجواز

لا تقوللى شبكة أو مقدم أو مؤخر أو جهاز


و قعدت أقرا فى رحابها

طه و الفاتحة و يسن
و عجوز منورعن يمينى

قال لى يا إبنى : إنت مين ؟

أنا قلت له عاشق لأحمد

و هواى فى العترة الكرام
و قصدت بيتها أزور مقامها

ألقى على الست السلام


قال دى نفيسة العلم يابنى

علم و تقى و بر و ورع

بحر الحديث و الفقه زاخر

سيدنا الشافِـعِى بيه انتفع

دلوقتى يابنى إيه ف إيدها ؟

تقدر تفيد بيه الخلايق
خللى تكالك ع اللى هـّـوه

رحمن رحيم عالم و رازق

إن كنت عايز منها حاجة

خللى سيرتها لك هداية
بادر بفعل الخير يا ولدى
إنوى و خللى دى البداية

مصطفى سلام
المزاد

آلا أونا .. آلا دووا .. آلا تريه

البلد معروضة للبيع و لا ّ إيه ؟

باعوا البنوك .. من قبلها باعوا عمر

و لا حد قال إيه اللى دار و لا حد قال إيه الخبر

راحت فلوسهم فين يا سادة ؟

فين الرقابة و القيادة ؟

دا سؤال دا يا راجل؟

إوعى يا راجل تانى تسأل

فالمقام عالى مخيف

لا ينسئـل عما بيفعل

ليه كده ياحمد نظيف ؟

دى بلد و ما هش وكالة

المشكلة ف مجلس أليف

نقــّـوه من ِكـْوام الزبالة

و الموافقة جاهزة دايما

لا مناقشة و لا قوالة


مصطفى سلام

Thursday, January 11, 2007

سؤال

سؤال


:سؤال يجب على كل الباحثين فى كافة العلوم الإنسانية البحث عن إجابة له
:بداية أود أن أوجز النقاط يدور حولها هذا المقال
أبدعت مصرالفرعونية إبداعا ما زال العالم يشهده و يشهد له .. رغم ما يقال عن " ديكتاتورية الحكم أيام الفراعنة ".
أبدعت مصر فكرا مخالفا لمعتقدات الإمبراطورية الرومانية – أيام احتلالها لمصر – فأنتجت مذهبا دينيا مخالفا فى المسيحية .
* أبدعت مصر أيام الدول الإسلامية شبه المستقلة التى قامت به : الدولة الإخشيدية و الطولونية .. الخ .
* أبدعت مصر إنشائيا و عسكريا أيام الدولة الأيوبية : فبنت القلعة و سور القاهرة العظيم , و هزمت الصليبيين فى حطين حين قادها صلاح الدين الأيوبى , و هو مسلم ذو أصل كردى , وتمت الإنشاءات المعمارية على يدى نائبه فى مصر ( قراقوش
أبدعت مصر معماريا و عسكريا فى عهود المماليك : فكما سبق لى أن قلت إن معظم الآثار الإسلامية فى مصرنا تعود إلى إبداعات هؤلاء البنائين العظام . كما لا يفوتنا البطولات العظيمة و الانتصارت المدوية التى تمت على أيديهم سواء ضد التتار أو ضد بقايا الصليبيين .
ثم جاءت فترة الظلام المخيف : فترة الحكم العثمانى منذ 1517 م
و فى ظلمة هذا العهد , نقلت كل الصناعات و الحرف و المهنيين و الفنانين و المبدعين على يدى سليم الأول إلى القسطنطينية .. فخلت مصر من المبدعين !! و غاصت فى بحر لجى من الظلمة فى شتى ميادين الحياة : ثقافية و فنية و إنشائية ..الخ ..
و ظل الحال على هذا المنوال حتى جاءت الحملة الفرنسية .. و مهما كان الرأى فى هذه الحملة , فلقد كان لها آثار هائلة فى نشر الوعى لدى المصريين , و كان من نتيجة ذلك أن شارك المصريون – ممثلين فى زعمائهم – فى اختيار محمد على حاكما لمصر.. و بغض النظر عما انتهت إليه هذه الحقبة , إلا أن الأحداث التى تلت بدء الاستعمار البريطانى لمصر, أظهرت مدى يقظة المصرين و إفاقتهم من سباتهم الذى امتد عدة قرون , فقامت الحركات الوطنية بقيادة المفكرين من أمثال جمال الدين الأفغانى و محمد عبده , و السياسيين من أمثال مصطفى كامل .. و استمرت هذه اليقظة بعد الحرب العالمية الأولى (1914-1918) التى بزغ فيها سعد زغلول و آخرين ...
و نالت مصر استقلال سنة 1922 , و وضع دستور 1923 الذى قام بناء عليه برلمان 1924 الذى رأسه سعد باشا زغلول .. و الملاحظ فى هذا الدستور كمية الحرية الهائلة التى ضمنها للشعب المصرى و التى لم تتحقق فى أى دستور جاء بعده .. و بناء عليها قامت فى مصر ثورة نهضوية – فى تلك الفترة التى يسميها المؤرخون بالفترة الليبرالية - قادها فى مجال الفكر طه حسين و توفيق الحكيم و من قبلهم أحمد لطفى السيد .. و غيرهم , و قادها فى المجال الإقتصادى طلعت باشا حرب , و فى المجال الفنى كثيرون من أمثال محممد عبد الوهاب و أم كلثوم كخلفاء لسيد درويش .. الخ .. الكل يسعى – فى جو من الحرية – إلى وضع لبنة فى بناء الشخصية المصرية : عقليا , اقتصاديا , فنيا .. الخ .
و ظهر المبدعون : فإلى جوار عباس العقاد , ظهر نجيب محفوظ و يوسف إدريس و غيرهما كثير , و ماجت الحياة المصرية بالمبدعين و إبداعاتهم فى جو من الحرية ... حتى جاءت ثورة 1952 .
و تحت شعار حماية الثورة , حدثت انتكاسة للحرية , فبدأت الحياة الإبداعية فى الذبول , و تولى الموت القضاء على شوامخ العهد (البائد) واحدا بعد واحد , لم يظهر منذ ذلك الحين قامة تطاول قامة العقاد , أو هامة تعدل هامة طه حسين .... و أصبح الحكم مقصورا على فئة أهل الثقة الذين أوردوا مصر موارد التهلكة حينا ( يونيو 1967) , و موارد البؤس أحيانا ( الفضاء على حرية الاقتصاد – قوانين يوليو 1962) , هذا إلى ابتداع نظم جديدة فى معاقبة المخالفين فى الرأى , بل لم يسلم القضاء نفسه من هذه النكسة , فحدثت مذبحة القضاء الشهيرة .. كل ذلك أدى إلى لزوم كل حدود ذاته إلى درجة الانغلاق , و بدأ المصريون يفقدون مصريتهم !! فليس لهم فى شئونها رأى و لا لهم فى إدارتها يد , فبطل الإبداع !!
و عن التعليم , فقد دار كله حول نفاق النخبة الحاكمة :
* فى إحدى المحافظات الصعيدية قام المحافظ لكى يخطب فى حضرة زعيم الثورة , و خاطبه قائلا : " لقد جاء موسى بالتوراة , و جاء عيسى بالإنجيل , و جاء محمد بالقرآن .. و جئت أنت بالميثاق !!!
* فى برنامج للأطفال فى تليفزيون ذلك العهد – و قد ذكرنى بها حديث تليفزيونى حديث مع رجل الأعمال محمد نصير – قالت طفلة للمذيعة : " أنا حلمت إمبارح بجمال عبد الناصر" – فقالت لها المذيعة : " الله .. يبقى حتدخلى الجنة يا حبيبتى !!!"
أخلص من هذا إلى نتيجة قد تكون صائبة : و هى أن الإبداع يستلزم :
* ايمان المبدع بما يقوم به .. و هذا ما يتمثل فى إبداعات قدماء المصريين .. فقد أُخذ على خوفو مثلا أنه بنى هرمه بالسخرة , فرد أحد المتخصصين على ذلك بأن الإيمان هو الذى دفع المصريين إلى هذا الإبداع .
* الحرية : و فى ظلالها تتفتح كل الزهور .
فإذا أريد لهذا البلد صحوة جديدة و نهضة حديثة .. فلا بد من ظهور قادة مبدعين و حكام بارعين , و لن يتأتى ذلك إلا :
* بإعادة ترسيخ الانتماء فى نفوس المصريين .
* و الحرية الحقيقية ..
و كلتاهما أمر صعب المنال :
فإعادة ترسيخ الانتماء : يستلزم جهدا خارقا و عملا مخلصا لا تتوافر النية لتحقيقه حاليا .. أما الحرية الحقيقية , فهذا أمر مستحيل الحدوث فى ظل الظروف الراهنة .
و حين يحدث ذلك , سيظهر فى مصر القائد المبدع الذى يقودها نحو العزة و المجد و الفخار .
مصطفى سلام

سؤال

سؤال


:سؤال يجب على كل الباحثين فى كافة العلوم الإنسانية البحث عن إجابة له
:بداية أود أن أوجز النقاط يدور حولها هذا المقال
أبدعت مصرالفرعونية إبداعا ما زال العالم يشهده و يشهد له .. رغم ما يقال عن " ديكتاتورية الحكم أيام الفراعنة ".
أبدعت مصر فكرا مخالفا لمعتقدات الإمبراطورية الرومانية – أيام احتلالها لمصر – فأنتجت مذهبا دينيا مخالفا فى المسيحية .
* أبدعت مصر أيام الدول الإسلامية شبه المستقلة التى قامت به : الدولة الإخشيدية و الطولونية .. الخ .
* أبدعت مصر إنشائيا و عسكريا أيام الدولة الأيوبية : فبنت القلعة و سور القاهرة العظيم , و هزمت الصليبيين فى حطين حين قادها صلاح الدين الأيوبى , و هو مسلم ذو أصل كردى , وتمت الإنشاءات المعمارية على يدى نائبه فى مصر ( قراقوش
أبدعت مصر معماريا و عسكريا فى عهود المماليك : فكما سبق لى أن قلت إن معظم الآثار الإسلامية فى مصرنا تعود إلى إبداعات هؤلاء البنائين العظام . كما لا يفوتنا البطولات العظيمة و الانتصارت المدوية التى تمت على أيديهم سواء ضد التتار أو ضد بقايا الصليبيين .
ثم جاءت فترة الظلام المخيف : فترة الحكم العثمانى منذ 1517 م
و فى ظلمة هذا العهد , نقلت كل الصناعات و الحرف و المهنيين و الفنانين و المبدعين على يدى سليم الأول إلى القسطنطينية .. فخلت مصر من المبدعين !! و غاصت فى بحر لجى من الظلمة فى شتى ميادين الحياة : ثقافية و فنية و إنشائية ..الخ ..
و ظل الحال على هذا المنوال حتى جاءت الحملة الفرنسية .. و مهما كان الرأى فى هذه الحملة , فلقد كان لها آثار هائلة فى نشر الوعى لدى المصريين , و كان من نتيجة ذلك أن شارك المصريون – ممثلين فى زعمائهم – فى اختيار محمد على حاكما لمصر.. و بغض النظر عما انتهت إليه هذه الحقبة , إلا أن الأحداث التى تلت بدء الاستعمار البريطانى لمصر, أظهرت مدى يقظة المصرين و إفاقتهم من سباتهم الذى امتد عدة قرون , فقامت الحركات الوطنية بقيادة المفكرين من أمثال جمال الدين الأفغانى و محمد عبده , و السياسيين من أمثال مصطفى كامل .. و استمرت هذه اليقظة بعد الحرب العالمية الأولى (1914-1918) التى بزغ فيها سعد زغلول و آخرين ...
و نالت مصر استقلال سنة 1922 , و وضع دستور 1923 الذى قام بناء عليه برلمان 1924 الذى رأسه سعد باشا زغلول .. و الملاحظ فى هذا الدستور كمية الحرية الهائلة التى ضمنها للشعب المصرى و التى لم تتحقق فى أى دستور جاء بعده .. و بناء عليها قامت فى مصر ثورة نهضوية – فى تلك الفترة التى يسميها المؤرخون بالفترة الليبرالية - قادها فى مجال الفكر طه حسين و توفيق الحكيم و من قبلهم أحمد لطفى السيد .. و غيرهم , و قادها فى المجال الإقتصادى طلعت باشا حرب , و فى المجال الفنى كثيرون من أمثال محممد عبد الوهاب و أم كلثوم كخلفاء لسيد درويش .. الخ .. الكل يسعى – فى جو من الحرية – إلى وضع لبنة فى بناء الشخصية المصرية : عقليا , اقتصاديا , فنيا .. الخ .
و ظهر المبدعون : فإلى جوار عباس العقاد , ظهر نجيب محفوظ و يوسف إدريس و غيرهما كثير , و ماجت الحياة المصرية بالمبدعين و إبداعاتهم فى جو من الحرية ... حتى جاءت ثورة 1952 .
و تحت شعار حماية الثورة , حدثت انتكاسة للحرية , فبدأت الحياة الإبداعية فى الذبول , و تولى الموت القضاء على شوامخ العهد (البائد) واحدا بعد واحد , لم يظهر منذ ذلك الحين قامة تطاول قامة العقاد , أو هامة تعدل هامة طه حسين .... و أصبح الحكم مقصورا على فئة أهل الثقة الذين أوردوا مصر موارد التهلكة حينا ( يونيو 1967) , و موارد البؤس أحيانا ( الفضاء على حرية الاقتصاد – قوانين يوليو 1962) , هذا إلى ابتداع نظم جديدة فى معاقبة المخالفين فى الرأى , بل لم يسلم القضاء نفسه من هذه النكسة , فحدثت مذبحة القضاء الشهيرة .. كل ذلك أدى إلى لزوم كل حدود ذاته إلى درجة الانغلاق , و بدأ المصريون يفقدون مصريتهم !! فليس لهم فى شئونها رأى و لا لهم فى إدارتها يد , فبطل الإبداع !!
و عن التعليم , فقد دار كله حول نفاق النخبة الحاكمة :
* فى إحدى المحافظات الصعيدية قام المحافظ لكى يخطب فى حضرة زعيم الثورة , و خاطبه قائلا : " لقد جاء موسى بالتوراة , و جاء عيسى بالإنجيل , و جاء محمد بالقرآن .. و جئت أنت بالميثاق !!!
* فى برنامج للأطفال فى تليفزيون ذلك العهد – و قد ذكرنى بها حديث تليفزيونى حديث مع رجل الأعمال محمد نصير – قالت طفلة للمذيعة : " أنا حلمت إمبارح بجمال عبد الناصر" – فقالت لها المذيعة : " الله .. يبقى حتدخلى الجنة يا حبيبتى !!!"
أخلص من هذا إلى نتيجة قد تكون صائبة : و هى أن الإبداع يستلزم :
* ايمان المبدع بما يقوم به .. و هذا ما يتمثل فى إبداعات قدماء المصريين .. فقد أُخذ على خوفو مثلا أنه بنى هرمه بالسخرة , فرد أحد المتخصصين على ذلك بأن الإيمان هو الذى دفع المصريين إلى هذا الإبداع .
* الحرية : و فى ظلالها تتفتح كل الزهور .
فإذا أريد لهذا البلد صحوة جديدة و نهضة حديثة .. فلا بد من ظهور قادة مبدعين و حكام بارعين , و لن يتأتى ذلك إلا :
* بإعادة ترسيخ الانتماء فى نفوس المصريين .
* و الحرية الحقيقية ..
و كلتاهما أمر صعب المنال :
فإعادة ترسيخ الانتماء : يستلزم جهدا خارقا و عملا مخلصا لا تتوافر النية لتحقيقه حاليا .. أما الحرية الحقيقية , فهذا أمر مستحيل الحدوث فى ظل الظروف الراهنة .
و حين يحدث ذلك , سيظهر فى مصر القائد المبدع الذى يقودها نحو العزة و المجد و الفخار .
مصطفى سلام

سؤال

سؤال


:سؤال يجب على كل الباحثين فى كافة العلوم الإنسانية البحث عن إجابة له
:بداية أود أن أوجز النقاط يدور حولها هذا المقال
أبدعت مصرالفرعونية إبداعا ما زال العالم يشهده و يشهد له .. رغم ما يقال عن " ديكتاتورية الحكم أيام الفراعنة ".
أبدعت مصر فكرا مخالفا لمعتقدات الإمبراطورية الرومانية – أيام احتلالها لمصر – فأنتجت مذهبا دينيا مخالفا فى المسيحية .
* أبدعت مصر أيام الدول الإسلامية شبه المستقلة التى قامت به : الدولة الإخشيدية و الطولونية .. الخ .
* أبدعت مصر إنشائيا و عسكريا أيام الدولة الأيوبية : فبنت القلعة و سور القاهرة العظيم , و هزمت الصليبيين فى حطين حين قادها صلاح الدين الأيوبى , و هو مسلم ذو أصل كردى , وتمت الإنشاءات المعمارية على يدى نائبه فى مصر ( قراقوش
أبدعت مصر معماريا و عسكريا فى عهود المماليك : فكما سبق لى أن قلت إن معظم الآثار الإسلامية فى مصرنا تعود إلى إبداعات هؤلاء البنائين العظام . كما لا يفوتنا البطولات العظيمة و الانتصارت المدوية التى تمت على أيديهم سواء ضد التتار أو ضد بقايا الصليبيين .
ثم جاءت فترة الظلام المخيف : فترة الحكم العثمانى منذ 1517 م
و فى ظلمة هذا العهد , نقلت كل الصناعات و الحرف و المهنيين و الفنانين و المبدعين على يدى سليم الأول إلى القسطنطينية .. فخلت مصر من المبدعين !! و غاصت فى بحر لجى من الظلمة فى شتى ميادين الحياة : ثقافية و فنية و إنشائية ..الخ ..
و ظل الحال على هذا المنوال حتى جاءت الحملة الفرنسية .. و مهما كان الرأى فى هذه الحملة , فلقد كان لها آثار هائلة فى نشر الوعى لدى المصريين , و كان من نتيجة ذلك أن شارك المصريون – ممثلين فى زعمائهم – فى اختيار محمد على حاكما لمصر.. و بغض النظر عما انتهت إليه هذه الحقبة , إلا أن الأحداث التى تلت بدء الاستعمار البريطانى لمصر, أظهرت مدى يقظة المصرين و إفاقتهم من سباتهم الذى امتد عدة قرون , فقامت الحركات الوطنية بقيادة المفكرين من أمثال جمال الدين الأفغانى و محمد عبده , و السياسيين من أمثال مصطفى كامل .. و استمرت هذه اليقظة بعد الحرب العالمية الأولى (1914-1918) التى بزغ فيها سعد زغلول و آخرين ...
و نالت مصر استقلال سنة 1922 , و وضع دستور 1923 الذى قام بناء عليه برلمان 1924 الذى رأسه سعد باشا زغلول .. و الملاحظ فى هذا الدستور كمية الحرية الهائلة التى ضمنها للشعب المصرى و التى لم تتحقق فى أى دستور جاء بعده .. و بناء عليها قامت فى مصر ثورة نهضوية – فى تلك الفترة التى يسميها المؤرخون بالفترة الليبرالية - قادها فى مجال الفكر طه حسين و توفيق الحكيم و من قبلهم أحمد لطفى السيد .. و غيرهم , و قادها فى المجال الإقتصادى طلعت باشا حرب , و فى المجال الفنى كثيرون من أمثال محممد عبد الوهاب و أم كلثوم كخلفاء لسيد درويش .. الخ .. الكل يسعى – فى جو من الحرية – إلى وضع لبنة فى بناء الشخصية المصرية : عقليا , اقتصاديا , فنيا .. الخ .
و ظهر المبدعون : فإلى جوار عباس العقاد , ظهر نجيب محفوظ و يوسف إدريس و غيرهما كثير , و ماجت الحياة المصرية بالمبدعين و إبداعاتهم فى جو من الحرية ... حتى جاءت ثورة 1952 .
و تحت شعار حماية الثورة , حدثت انتكاسة للحرية , فبدأت الحياة الإبداعية فى الذبول , و تولى الموت القضاء على شوامخ العهد (البائد) واحدا بعد واحد , لم يظهر منذ ذلك الحين قامة تطاول قامة العقاد , أو هامة تعدل هامة طه حسين .... و أصبح الحكم مقصورا على فئة أهل الثقة الذين أوردوا مصر موارد التهلكة حينا ( يونيو 1967) , و موارد البؤس أحيانا ( الفضاء على حرية الاقتصاد – قوانين يوليو 1962) , هذا إلى ابتداع نظم جديدة فى معاقبة المخالفين فى الرأى , بل لم يسلم القضاء نفسه من هذه النكسة , فحدثت مذبحة القضاء الشهيرة .. كل ذلك أدى إلى لزوم كل حدود ذاته إلى درجة الانغلاق , و بدأ المصريون يفقدون مصريتهم !! فليس لهم فى شئونها رأى و لا لهم فى إدارتها يد , فبطل الإبداع !!
و عن التعليم , فقد دار كله حول نفاق النخبة الحاكمة :
* فى إحدى المحافظات الصعيدية قام المحافظ لكى يخطب فى حضرة زعيم الثورة , و خاطبه قائلا : " لقد جاء موسى بالتوراة , و جاء عيسى بالإنجيل , و جاء محمد بالقرآن .. و جئت أنت بالميثاق !!!
* فى برنامج للأطفال فى تليفزيون ذلك العهد – و قد ذكرنى بها حديث تليفزيونى حديث مع رجل الأعمال محمد نصير – قالت طفلة للمذيعة : " أنا حلمت إمبارح بجمال عبد الناصر" – فقالت لها المذيعة : " الله .. يبقى حتدخلى الجنة يا حبيبتى !!!"
أخلص من هذا إلى نتيجة قد تكون صائبة : و هى أن الإبداع يستلزم :
* ايمان المبدع بما يقوم به .. و هذا ما يتمثل فى إبداعات قدماء المصريين .. فقد أُخذ على خوفو مثلا أنه بنى هرمه بالسخرة , فرد أحد المتخصصين على ذلك بأن الإيمان هو الذى دفع المصريين إلى هذا الإبداع .
* الحرية : و فى ظلالها تتفتح كل الزهور .
فإذا أريد لهذا البلد صحوة جديدة و نهضة حديثة .. فلا بد من ظهور قادة مبدعين و حكام بارعين , و لن يتأتى ذلك إلا :
* بإعادة ترسيخ الانتماء فى نفوس المصريين .
* و الحرية الحقيقية ..
و كلتاهما أمر صعب المنال :
فإعادة ترسيخ الانتماء : يستلزم جهدا خارقا و عملا مخلصا لا تتوافر النية لتحقيقه حاليا .. أما الحرية الحقيقية , فهذا أمر مستحيل الحدوث فى ظل الظروف الراهنة .
و حين يحدث ذلك , سيظهر فى مصر القائد المبدع الذى يقودها نحو العزة و المجد و الفخار .
مصطفى سلام
العقل و القلب

..قد زاغ العقل و غطى وجه َالكون سحاب
..أرسلت العقل لينظرَ,ينأملَ,لكن بالخيبة آب
..قد جاء ببعض ٍمن كل ٍقد غمُض و غاب
..إدراك الجزء متاح ٌ,إدراك الكل سراب

..كم سرا يعلم من هذا الكون الأعظم ؟
..ما علم قليل , و مهول ما لم يعلم
..آتاه من العلم قليلا .. الله الأعلم
..ميزه بخصيصة أن يسعى حتى يفهم
..ألجأنى القلق إلى شيخ قطب
..ِأتلمس حلا لمشاكل حلـّت بى
:كى أجد جوابا يرضينى لسؤال صعب ِ
..العقل طريقى للعلم ؟ , أم ألجأ فيه إلى القلب ِ؟

..يسألنى : هل ترغب حقا تبيان َالحقِ ِ؟
..أم يطلب عقلك علما محتمل الصدقِِِِ ِ؟
..الأول يقذف فى القلب وميضا كالبرقِِ
..و الثانى فى الدنيا قد يسعد أو يشقى

..إن رُمت َالأول : فالقلبُ إذا يصفو
..أدرانَ النفس و أهواءك : كليا تجفو
..إذ ذاك يفيض العلم لدُنَّـيــا فى قلبك , يطفو
.ُ.للعلم العقل ُ, و للفقه القلب هو الكنف
..مولاى : الفيض مواجد فى قلب الفرد ِ
..موصدة , أذواق صاحبها لا يظهر أو يبدى
..فى صنع القوة : هل تنفع قدر نقير أو تجدى ؟
..العلم حقائق نكسبها بالجهد و بالجلد
..خبرات و تجارب تتناقل : إن عندك أو عندى
..و به تبلغ أمتنا عن حق مرحلة الرشد
..و به ترتفع الأمة مسرعة نحو المجد

..العلم تقرر فى الدين كفرض
..نمتلك به الدنيا فى الجو و فى الأرض
..و نجوب الكون به بالطول و بالعرض
..و نؤوب بنور فى العقل وعلم وضعى يرضى

مصطفى سلام

الكهف

الكهف

(يوما سافرتُ إلى كهفى .. (1
..فى رحلة كشف يحدوها شغفى
..كى أسبر أغواره
..استبطنُ داخله , استوضح أسراره
.. فوجدت ظلاما لـُجيـَّا فى كل مكان
..قد قال حكيم : العالـَـم إثنان
..الأصغر هو هذا الإنسان
..و الأكبر باقى الملكوت

:فى كهفى
.. أجهدتُ الفكركثيرا .. أعْملتُ العقـلْ
..ْحاولت به أن أصل و نحـّيت النقـل
(كى ألقى الضوء على أهل الكهف ِ ..(2
..أسئلة حيرى هائلة و ردود لا تكفى
..أوََ حُــرٌّ ؟ أم أنى محكوم بقيودِ ؟
أفعالى : مطلقة أم حـُدت بحدود ِ؟
(3)تنتسب إلىّ ؟ أخلـُـقها ؟ .. أم هى كسبُ ؟
أم هى قدر مقدور فى الأزل و محتسبُ ؟
..أحيانا : أعتقد بأنى حرٌ
..يصعد عقلى فوق سماوات سبع ِ
..و يغوص كثيرا فى اليم و فى النبع
..أو يهبط تحت الأرض ِ
..يتمطى فى الدنيا فى طول , فى عرض ِ
..ترضيه إجابات .. و كثير لا تـُرضى
..و يعود من الجولة مقتنعا بقضية
( صعب جدا إدراك الماهية ".. (4"
..الكون قليل ما يبدى , و كثير ما يخفى
..ما عُـلم أقل من الذرة فى بحر مخفى
..فى الكهف لقيتُ مشاكل مشتعلة
..البعض أصيلٌ و الأخرى مفتعلة
الخير هو الطبع المركوز أم الشر؟

أيهما أعتقد , و أيا أحتسبُ ؟
(أم نفس بيضاءٌ : ما فيها مكتسبُ ؟.. (5

..أحتاج لكى أحيا - فى الواقع - مجتمعا
..نتبادل حاجات , نتعاون و نعيش معا
..ولهذا أتنازل عن جزء من ذاتى ؟
..فى هذا استمرار لبقائى و حياتى
..لكن : كم يبلغ حجما هذا الجزءُ ؟
..أحيانا هو جوْر أو قيد أو رزءُ
..فنعانى أحيانا طغيان الفردِ
..تغريه القوة , فيكشر كالأسدِ
..يتفنن فى البطش و ألوان القيد ِ
..قد يطغى المجتمع ُ , فنصير له الترسْ
..نتحول آلات , قد حرمت حتى الهمسْ
..و أعود من الكهف - كما رحت - مع الحيْرة
..بل أكثرَ جهلا لا أجد إجابة
.. قد غطت عقلى مليونُ سحابة
..لسؤال أوحد ما عندى غيره
..ما أنا فى هذا الكون و ما دورى ؟
..سلمت إلى الخالق يا عالم أمرى

مصطفى سلام


---------------------------------------
(1) ذاتى
(2) مكنونات الذات
(3) نظرية الكسب عند الأشاعرة
(4) الماهية : حقيقة الأشياء
(5) يقول بعض الفلاسفة : العقل صفحة بيضاء تملأ بالمكتسبات

Sunday, January 7, 2007

صحبة زهور

صحبة زهور

(تعليقا على صور الأحفاد أبناء إسلام )

صحبة من الأزهار و الفل و الياسمين
موسة و يويو و فرفرة
أغلى ما فى البساتين
اتجمعوا حوالين مامتهم
أصل و فروع رياحين
هموسة حبيبة جدها
نجمة بتسبى العين
و دا يويو حبيبى الوحيد
من مصر حتى الصين
أما الأميرة فرفرة
أجمل نجوم الكون

يا رب كون للحبايب
أعظم سند و معين
و احفظ حبايبى يا ربى
م الشر مهما يكون
ما تترك حقود فى طريقهم
من الناس و م الشياطين
جمّــع يا رب شملهم
.يا مستعان ....آمين

عيد الأضحى 1427 هـ

تائب


تائب

سيدتى , آنستى , ساداتى
الخوف يزلزل قلبى مما هو آت
إن ضحكت لى الدنيا يوما
عبست و اسودت سنوات
يا ويلى من يوم أرجع فيه إلى المولى
مخذولا تقتلنى حسراتى
قد ضلت قدماى طريقى
فسقطتُ و عظمتْ زلاتى
قد كنت أرى الدنيا ركنا للهو و دار اللذات
أفنيتُ العمر بها لهوا
فسئمت و ضاقت بى ذاتى
غرتنى زمنا بشبابى
زرعت بطريقى الشهوات
و الآن شبابى قد ولى
فجلست أقلب صفحاتى
تتساقط عبراتى ندما
و أنا أقرأ هفواتى
و تئن النفس بما حملت
و تردد ألما أناتى
لا أيأس أبدا من ربى
غفار يقبل توباتى
رحمن يرحم من تابوا
و بيده كل الرحمات

مصطفى سلام
يناير 2007